لو تسنى للمرء أن ينقب في أعمال الدكتور مهدي المنجرة (1933- 2014)، وعلى مدى حوالي نصف قرن من الإنتاج العلمي والفكري، فإنه لن يعثر بالقطع على عمل كامل ومتكامل يتحدث فيه صاحبه عن المستقبل، باعتباره مناهج وأدوات وتقنيات توقع وأنماط تمثل كمية وغيرها، بقدر ما سيعثر على كتابات غزيرة، متنوعة ومتعددة المشارب، لكنها متضمنة بهذا الشكل أو ذاك، أو لنقل مخترقة بهذه الصيغة أو تلك، بحمولة استشرافية، مضمرة تارة وجلية تارات أخرى، مبنية على مرجعية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، موجهة وناظمة لكل فكر الرجل، وليس فقط لنظرته للمستقبل.
Partage sur les réseaux sociaux