15 أكتوبر 2023
الطاهر بنجلون يقول بجريدة "لوبوان" الفرنسية، لتوصيف رجال "طوفان الأقصى" : "لا.. هؤلاء ليسوا حيوانات.. الحيوانات لم تكن لتفعل ما فعلته حماس...إنهم بلا ضمير، بلا أخلاق، ولا إنسانية"...ثم يستنكر بقوة "الإصابة التي لحقت بالإنسانية جمعاء جراء هجوم حماس على الإسرائيليين" (انتهى الاقتباس)...هذا كلام صادر عن رجل لا يستحق الرد...لكنني سأقول له التالي: إذا كان ثمة من يرفع شعار "كلنا إسرائيليون" ثم "كلنا فلسطينيون"، فأنا أتشرف برفع شعار: "كلنا حيوانات"، لأنها صفة تضعني ضمن خانة الرجال..."كون غير نتا بنادم"...
15 أكتوبر 2023
فرنسا تحظر كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني: منع المظاهرات، تهديد بسجن كل من يتعاطف ولا يدين رجال "طوفان الأقصى"، فرض حصار على المدونين وأصحاب الرأي...الخ...كل بلدان الدنيا شهدت وتشهد مظاهرات ضخمة تعاطفا مع ضحايا القصف العنيف على مدنيي غزة...حتى الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأكبر لعملية إبادة سكان غزة، لم تمنع المظاهرات، وضمنها مظاهرات ليهود بنيويورك أنفسهم، أدانوا القصف الهمجي على الأطفال والنساء في غزة...ما الذي أصاب فرنسا/الحرية التي نعرف؟ أكل هذا الانبطاح إرضاء للوبيات ومصالح نعرف دهاليزها؟...ألا يشعر الفرنسيون بالعار في ظل حكومة أبانت دون ذرة حياء، عن قبحها ووجهها الهجين؟...
16 أكتوبر 2023
يخبرني العشرات من متابعي هذه الصفحة أن تدويناتي عن "طوفان الأقصى" والإبادة الجماعية لأهل غزة، لا تظهر لهم في شريط المواد، ولا يطلعون عليها إلا بمراجعة الصفحة مباشرة...صفحتي على الفايسبوك مفتوحة للجميع دون استثناء أو حظر... وهي غير مقتصرة على عدد الأصدقاء الذي لا تسمح الشبكة بتجاوزه، بل لكل صاحب صفحة أو حساب...ومع ذلك، فهذا "الجميع" لا يستطيع الوصول إلى موادها...هل معنى هذا أن منصة الفايسبوك تحظر هذه المواد؟...بكل تأكيد...لا تسمح خوارزمياتها بأن تمرر هذه المواد عبر الشريط، حتى وإن قبلت بها في الصفحة/الأصل...تصنفها بكلماتها المفتاحية المحددة سلفا، وتضعها بآخر سلم الظهور، وقد تسحبها جملة وتفصيلا دون إعلام أو تحذير...هل المنصة معنا أم ضدنا فيما يجري منذ ال7 من أكتوبر 2023؟...هي ضدنا بدون شك...يقول مالكها (وهو مالك إنستغرام أيضا): إن طوفان الأقصى هو "الشر المطلق" الذي يجب أن يستأصل...
17 أكتوبر 2023
الولايات المتحدة الأميركية هي التي تشرف على الحرب مع الفلسطينيين بجملتها وتفاصيلها...منذ اليوم الأول، خرج الرئيس الأميركي ليندد ويستنكر ويتباكى على صور ملفقة من فعل فاعل، ثم يأمر بإرسال أسطول بأكمله للمنطقة، وعلى ظهره صواريخ برؤوس نووية...ثم انتقل وزير خارجيته ووزير دفاعه لعين المكان...البارحة فقط، اعترض المندوب الأميركي على قرار لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية ضمن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر، للتدقيق، لأكثر من 8 ساعات، في تفاصيل حملة ستطال "كل الجبهات"... اليوم، سيحل قائد الجيوش الأميركية بالمنطقة الوسطى بالجبهة، للتمهيد لوصول 2000 جندي أميركي مدرب على حرب المدن، سيشاركون في اقتحام غزة...غدا، سيأتي الرئيس بايدن بنفسه...سمعت أنه سيحمل معه تفاصيل الغزو البري لغزة وترتيبات ما بعد الغزو...لا صوت يعلو على صوت البارود...الهدف: "سحق المخربين" ثم تحرير الأسرى بدون شروط، ثم توطين سكان غزة في بلد ما، أي تهجيرهم بالقوة كما في زمن النكبة...يسألونك عن الحكام العرب؟ قل هم ظاهرة صوتية تزعج السمع والأبصار...
17 أكتوبر 2023
الرئيس الأميركي سيحل غدا بإسرائيل...لن يستقبل فوق سجادة حمراء...لا...سيستقبل في محفل عسكري رسمي، فوق رقاب أكثر من 500 شهيدا سقطوا للتو بمستشفى الأهلي بغزة...أشلاء متطايرة وأطراف مهشمة وشلالات من الدم لا تنضب...سيمر فوق الجثث ليلتحق بمجلس الحرب الإسرائيلي حيث سيسلمهم خريطة طريق إبادة الفلسطينيين...إن الفلسطينيين لا يحاربون إسرائيل...أبدا...إنهم يحاربون الأميركان الذين تكفلوا منذ اليوم الأول، بالتخطيط والتنفيذ والتبرير، وتطهير المكان من الأثر...أريد أن أسأل ذاك الكاتب التافه المرابط بباريس: دلنا عن الأخلاق والإنسانية، وأنت تمضي أيام شيخوختك وعجزك غريبا مغتربا، نسيا منسيا، في ال 500 مريضا ومعالجا مدنيا الذين سقطوا دفعة واحدة دون موجب حق بمستشفى الأهلي من ساعة فقط؟ دلنا هنا عمن تكن الضحية ومن يكن الجلاد؟...لن تستطيع، لأنك تتقاضى نظير الطعن في بني جلدتك، وتقتات على النيل من عزتهم...