تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الهوية الأوروبية والهجرة: في الرهانات والتحديات والآفاق"

news-details
تاريخ الصدور
الناشر
Trends Research and Advisory
الرقم
----
اللغة
عدد الصفحات
33
الرابط
قراءة جزء

"الهوية الأوروبية والهجرة: في الرهانات والتحديات والآفاق"

الأستاذ الدكتور يحيى اليحياوي

أستاذ بجامعة محمد الخامس، الرباط، المملكة المغربية

دراسة

الموقع على الإنترنيت

www.elyahyaoui.org

أبو ظبي، يونيو 2024

 

ملخص الدراسة، منهجيتها ومحاورها

أوروبا هي في الأصل، فكرة. بناء إدراكي ترتب عنه ما يطلق عليه اليوم بـ"الهوية الجمعية الأوروبية". الهويات الأوروبية الوطنية لا تتنافى دائما مع الهوية الأوروبية الجامعة، لأنها معطى متحركا، يتفاعل مع عناصر خارجية قد تقويه وقد تضعفه. ولعل ظاهرة الهجرة، شرعية وغير شرعية، هي من بين هذه المعطيات المركزية التي فعلت بقوة وتفاعلت مع الهوية الأوروبية.

إن ربط ظاهرة الهجرة بواقع وآفاق الهوية الأوروبية، يسائل علاقة هذه الأخيرة بـ"الآخر"، بجهة اندماجه في هذه المجتمعات ومدى قابليته للتشبث بها، أو الاصطدام مع قيمها، كما لاحظنا بعض ملامحه مؤخرا بأحياء الهوامش ببعض العواصم الأوروبية الكبرى.

تتمحور إشكالية هذه الدراسة حول الأسئلة الكبرى التالية: هل لتيارات الهجرة وقع ما على تموجات الهوية الأوروبية؟ هل تهدد مقومات ذات الهوية؟ هل يتعلق الأمر بمجرد تعبيرات عابرة عن مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية، أم أن الأمر أعمق من ذلك بكثير؟ ما تحديات الهجرة على الهوية الأوروبية؟ هل ثمة أصلا هوية أوروبية جامعة قادرة على اختزال المشترك الهوياتي ليواجه المخاطر القادمة من خارجه؟

لجأنا لمعالجة هذه الأسئلة، إلى ما يتوفر من نصوص قانونية وأدبيات وتقارير ودراسات أكاديمية وكتابات إعلامية وتصريحات رسمية وما سواها، وكلها تتطلع لملامسة التحديات التي ترفعها ظاهرة الهجرة في وجه الهوية الأوروبية في الوقت الحاضر وفي المستقبل.

وقد قسمناها إلى أربعة محاور كبرى:

المحور الأول ويتناول مسألة الهوية الأوروبية من زاوية الأبعاد والتجليات

المحور الثاني ويعالج إشكالية الهوية الأوروبية على ضوء أطروحة الإدماج والاندماج

المحور الثالث ويقف عند الهوية الأوروبية في محك ظاهرة الهجرة العابرة للحدود

أما المحور الرابع، فقد أفردناه لمآلات الهوية الأوروبية في ظل تزايد مد "هويات الهجرة والمهاجرين".

مشاركة على الشبكات الإجتماعية