Aller au contenu principal

"الحزام والطريق"

سوزان عابد، مركز الدراسات الاستراتيجية، القاهرة، 2021، 63 ص.

هذا الإصدار هو عبارة عن مجموعة مقالات متنوعة عن مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين في العام 2013، بهدف إحياء طريق الحرير القديم.

هو مشروع ضخم تراهن الصين من خلاله، على الانتشار الممنهج في الشرق الأوسط، وهذا توسع يقابله توتر دولي، لا سيما من لدن الولايات المتحدة الأمريكية.

يتمثل المحتوى الرئيس لمبادرة "الحزام والطريق" في تحقيق الروابط الخمس للبلاد الواقعة على طول الطريق، وهي: تناسق السياسات وترابط المنشآت وتسهيل التجارة وتناقل الأموال والتواصل بين الشعوب.

أما تناسق السياسات، فمعناه تعزيز التعاون بين الحكومات لتعميق المصالح المتكاملة، فيما يعني ترابط المنشآت، ربط البنية التحتية عالية الجودة بشبكة تربط مختلف المناطق الفرعية في آسيا وأوروبا وإفريقيا. كل ذلك، من خلال التعاون الثنائي والتعاون الثلاثي والتعاون متعدد الأطراف.

من الناحية العملية الصرفة، تم إنجاز التالي:

°- تم توقيع في العام 2020، على حوالي 29 وثيقة تعاون حكومية دولية جديدة، مما يرفع هذه الوثائق إلى 200 وثيقة.

°- في العام 2019، تجاوز إجمالي حجم التجارة للسلع بين الصين وشركائها في الحزام والطريق حوالي 1.3 ترليون دولار، بزيادة سنوية قدرها 6 بالمائة، وبلغ الاستثمار الصيني الجديد 15 مليار دولار.

°- تعزيز البنية التحتية الأساس، حيث تم تشغيل العديد من مرافق السكك الحديدية بإفريقيا وآسيا وأوروبا (المجر، صربيا...الخ).

بالتالي، فإن التشارك بين هذه البلدان تجاوز فيما يخص هذا المشروع الضخم، الحدود بين "مختلف الدول والمناطق والمراحل التنموية والتقاليد التاريخية والثقافات والأديان والأعراف والعادات"...الخ.

لقد بلغ حجم الاستثمارات في مناطق التعاون بهذا المشروع، حوالي 35 مليار دولار في العام 2019.

وقد أنشأت الصين صندوقا لطريق الحرير بقيمة استثمار بلغت حوالي 18 مليار دولار، كما تم إنشاء أكثر من 153 معهد كونفوشيوس في 54 دولة على طول الحزام والطريق.

وتعتبر الدول العربية شريكا مؤسسا لهذا المشروع، حيث بلغ حجم التجارة البينية بينهما حوالي 267 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 9 بالمائة.

أما بإفريقيا، فقد انضمت أكثر من 44 دولة لهذا المشروع، وقد تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع بالقارة منها السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والموانئ ومحطات الطاقة. وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين وإفريقيا حوالي 209 مليار دولار في العام 2019. كما أن الصين هي الشريك الرئيسي للقارة وتساهم في نموها بنسبة 20 بالمائة.

Vous pouvez partager ce contenu