12 شتنبر 2024
لا يزال ثمة بيننا من يشكك في جدوى ملحمة السابع من أكتوبر من العام 2023...يعتبرونها مغامرة ومقامرة وقصر نظر...البعض يعتبرها السبب في كل ما جرى من تقتيل ونزوح وإبادة لسكان غزة، ثم لسكان الضفة فيما بعد...البعض ينكر عليها الفعلة...يعتبرها ضمن الكبائر، بمقياس المصلحة...ثمة من يرى أن العملية وإن كانت مبررة، فتوقيتها كان توقيتا خطأ...كان على المقاومة، وفق هؤلاء، أن تتريث وأن تأخذ في الحسبان ردة فعل إسرائيل والأميركان من خلفها...ويدللون على ذلك، لتبيان صدقية طرحهم، عنف رد إسرائيل والمديات التي ذهبت إليها في تقتيل المدنيين بالجملة...للذين خططوا ورتبوا ودخلوا المعركة صبيحة السابع من أكتوبر، رأيهم الخاص...يقولون: "لو تركنا الأمر بين يدي القول والقول المضاد، لما أقدمنا على شيء...القضية توشك على الضياع...أي تأخير في إجراء العملية، سيصعب حال المريض"...
13 شتنبر 2024
يختلف الإسرائيليون فيما بينهم عن سبل إطلاق "مخطوفيهم"...رئيس وزراء إسرائيل لا يرى غير القوة العسكرية المطلقة لتخليصهم...فيما يرى معارضوه، وقد كانوا من رأيه في الأيام الأولى، أن العملية العسكرية طالت ولم تؤت أكلها، لا بل ولا يبدو أنها ستؤتي أكلا ما...إذ لا الرهائن استعيدوا ولا بنية المقاومة هشمت، ولا سكان غلاف غزة عادوا لمنازلهم، دع عنك آلاف المستوطنين الذين نزحوا من الشمال...إنهم يفضلون صفقة يستعيدون بموجبها أسراهم لدى المقاومة، ولكل حادث حديث...هم مختلفون في الترتيبات، ترتيبات تخليص الأسرى، لكنهم غير مختلفين حول إبادة شعب بكامله...إنهم مجمعون، أعلنوا ذلك أم أخفوه، على ضرورة التخلص من الفلسطينيين ... بالإبادة؟... بالترحيل؟... بالتضييق حتى الاختناق؟...هنا أيضا، لا يختلفون حول نقطة الوصول...يختلفون حول سبل إدراكها...
14 شتنبر 2024
الحوثيون يقصفون إسرائيل، صبيحة الأحد 15 شتنبر 2024، بصاروخ باليستي ثقيل، بعيد المدى، احتارت في اعتراضه أعتى تكنولوجيا الرصد والتجسس والتصدي...انطلق الصاروخ من اليمن، وقطع مسافة أكثر من 2000 كيلومتر في دقائق معدودات، لا تتجاوز العشر، ليسقط بمحاذاة مطار بن غوريون قرب تل أبيب...يقال إن الأميركان تعمدوا عدم اعتراض الصاروخ...أرادوا إيصال رسالة لإسرائيل بأنها لا تستطيع مواجهة محور المقاومة، وأنها باتت مكشوفة في أسلحتها وما تمتلك من أجهزة إنذار...إسرائيل تدرك ذلك جيدا، وليست بحاجة لمن يذكرها بأنها لا تستطيع مواجهة المحور إن تأخرت أميركا في إسنادها...وتدرك جيدا أيضا أنها لو عقدت النية على غزو لبنان، فإنها ستواجه بمقاومة قد يكون لحزب الله فيها الكلمة/الفصل...فما يملكه الحوثيون في اليمن من أسلحة، هو جزء بسيط للغاية مما يمتلكه الحزب...أما ما يملكه المحور، فذاك أمر آخر...
نافذة "رأي في الشأن الجاري"
9 شتنبر 2024