9 شتنبر 2024
ما الجدوى من استمرار المنظمات العربية والإسلامية، وقد وقفت عاجزة أمام إبادة الفلسطينيين، بغزة وبالضفة؟ ... جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تحديدا، دع عنك المنظمات الكثيرة المتفرعة عنهما، لم يعد لها من فائدة تذكر...يجب أن تعلن إفلاسها وتحل...لقد تبين أنها لا تملك من أمرها شيئا، اللهم إلا بيانات التنديد والشجب...أين معاهدة الدفاع العربي المشترك مثلا؟ لم نعد نسمع عنها...باستثناء الحالات التي يلتئموا فيها لترتيب مصيبة ما لبلد/عضو ما...لقد أبانت الحرب على غزة أن كل بلد عربي وإسلامي قد لزم ركن بيته، بانتظار مرور العاصفة...ستمر، لكنها ستترك آثارا عميقة على البعيد وعلى القريب... ستخلق وقائع جديدة على الأرض شئنا أم أبينا...بعض الأنظمة بدأت تتلمس رقبتها بانتظار المقصلة...وهي قادمة...لا يمكن لأحد أن يغفر لهذه الأنظمة تقاعسها، فما بالك تآمرها وما حصلت عليه نظير ذلك...
12 شتنبر 2024
الزاوية البودشيشية تنظم الدورة 19 للملتقى العالمي للتصوف، بندوة دولية ضخمة على مدى أسبوع كامل، بعنوان: "التصوف ومآل القيم في زمن الذكاء الاصطناعي"...وصلني برنامج الندوة ويقع في 18 صفحة و14 جلسة...بعض العناوين فقط لوضعكم في السياق: "الهوية الإنسانية بين الإنسان الصوفي والإنسان الرقمي"..."التدين الرقمي وجدلية القيم بين التيه التكنولوجي والتجدر الصوفي"..."التصوف والذكاء الاصطناعي: تبادلات متعددة بين العقل والروح"..."الذكاء الاصطناعي وذوو الهمم: نحو مدخل أخلاقي يضبط العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا"..."أنسنة الذكاء الاصطناعي: انسجام الروح والتقنية أفقا"..."الكرامة والاستقامة في عصر الذكاء الاصطناعي"...يكفي...من الصدف الطيبة أنني أضع اللمسات الأخيرة لكتاب بالفرنسية تحت عنوان "شركات الرقمنة المتعددة الجنسيات: الرقمنة كفضاء لصراع جيو/استراتيجي واسع" (سيصدر في دجنبر القادم)...بعض ما جاء فيه: 5 شركات رقمنة أميركية كبرى قبالة 5 شركات رقمنة صينية كبرى...الصراع بينها على أشده في مجالي البحث والتطوير حول ملفين اثنين: الذكاء الاصطناعي وأجيال الهواتف النقالة القادمة...في ملف الجيل الخامس للهواتف النقالة مثلا، والذي سيجر معه قطعا برامج الذكاء الاصطناعي: نجد هواوي الصينية...اقرأوا جيدا: في العام 2020، خصصت هواوي في ميزانيتها السنوية، 18 مليار دولار للبحوث والتطوير...بمختبراتها المتعددة، نجد: 700 اختصاصيي رياضيات، 800 فيزيائيا، 7000 خبيرا متعدد التخصصات وأكثر من 60 ألف مهندسا...نعم...60 ألف مهندسا من طراز رفيع...للحديث بقية...
13 شتنبر 2024
الشيعة يدعمون المقاومة في غزة وفي فلسطين، أكثر من السنة...هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر أو منافق أو عديم النظر...أما مسألة لماذا وكيف وبأية أدوات ولأية غايات، فهذا مبحث آخر...أتحدث هنا عن الأنظمة، أما الشعوب، سنة وشيعة، فلا تمييز لديها ولا تعير ذات التمييز أدنى قيمة...الأنظمة، كل الأنظمة العربية السنية، هي مع إسرائيل والأميركان على المقاومة...كلها تحث إسرائيل وأميركا من خلفها، للإسراع بسحق المقاومة، ومن ثمة الإجهاز على محور المقاومة بكامله...صمتها وقد مر على المذبحة في غزة ما يناهز السنة، يشي بذلك ويدلل عليه...يجب أن ننتبه: عدونا قطعا وجزما هو إسرائيل وليس إيران أو الشيعة...إسرائيل هي التي تتربص بنا وتحيك الحيل للنيل منا...من لا يرى غير هذا، فليتهم نفسه...