تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"يوميات طوفان الأقصى" (41)

6 يوليوز 2024

مسؤول أميركي رفيع يخشى أن تكون المقاومة الفلسطينية قد ألهمت باقي حركات المقاومة في المنطقة وفي العالم...لقد رأى بأم عينيه كيف صمدت المقاومة في غزة لما يناهز تسعة أشهر...وكيف أسندتها في ذلك المقاومة في لبنان والعراق واليمن...ويرى أن إسرائيل منحت المقاومة الفلسطينية تحديدا، فرصة من ذهب كي تتمرس بالميادين وتطور نمط مواجهتها لجيش مدجج بالسلاح، بالاستهداف عن بعد، بالالتحام المباشر وبنصب الكمائن القاتلة ...محور المقاومة ليس منظمة إقليمية تجتمع لتفض الاجتماع...إنه إطار بات ينتج ذخيرته وصواريخه ومسيراته...وبات لديه من يضع الاستراتيجيات ويحلل المعطيات ويطور آليات العمل بتقنيات في الاتصالات والاستخبارات عالية...وبات يحتكم على طائفة من المقاومين لا تعرف النياشين ولا فكرة لديها عن الرتب العسكرية الزائفة...لديه مقاومين أشداء...ينامون في العراء إن ناموا، يترصدون الدبابات وجها لوجه ويتقدمون إليها بالمسافة الصفر، بصدور عارية، بنعال بالية وفي بعض الأحيان حفاة يمشون فوق الأشواك...مقاومة بهذه المواصفات الحادة، لا يجب أن تلهم فحسب... يجب أن تحترم وتهاب......

7 يوليوز 2024

انتصر تحالف اليسار اليوم في فرنسا، وتبخر حلم اليمين المتطرف وحلم تجمع الرئيس ماكرون...يحسب لتحالف اليسار تنديده بالإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتضامنه المعلن معهم...هذا لوحده يستحق الإشادة والتنويه ولا يمكن أن يأتي إلا من أناس يرفعون لواء القيم الكونية، المرتكزة على مرجعية العدالة والإنصاف والمساواة بين بني البشر...تجري في عروقي نبتة اليسار منذ بدأ وعيي يتشكل...بالقياس إليها أحدد مواقفي وتحت سقفها أشتغل...تغريني في اليسار فكرته، ولا تعنيني أطره...لذلك لم تثرني كثيرا دعوات الانضمام إلى أي حزب أو الانخراط في أي تنظيم...بعض التنظيمات الدينية في المغرب، لا تمل من رميي باليسار، وهذا شرف لا ينكره إلا جاحد...بيد أنها تبني على ذلك لرميي بالعلمانية ولكأن من تعلمن كفر...ولأنهم لا يميزون بين المنظومات وبين القناعات، فأنا لا أنتبه إليهم، فما بالك أن أرد عليهم...

8 يوليوز 2024

برلمان ألمانيا يصوت على قانون يحظر رمز "المثلث الأحمر" المقلوب، الذي تستخدمه كتائب القسام في الفيديوهات التي تنشرها لتحديد الأهداف المراد قصفها...النواب الألمان يعتبرون استعمال المثلث "تهديدا لليهود ولحق إسرائيل في الوجود"...سبق لألمانيا أن أصدرت قانونا آخر يسمح بترحيل اللاجئين إن هم تجرأوا فقط وعلقوا، مجرد التعليق،على المنشورات التي تنتقد إسرائيل، وتدعم الفلسطينيين...ألمانيا...هي ذاتها التي شاركت مباشرة في الإبادة الجماعية لساكنة غزة... بسلاحها، بمالها وبكل ما أوتيت من قوة في الموقف المنحاز... يقال إن ألمانيا اعتنقت الصهيونية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية...وهذا صحيح...إذ هي اليوم لا تكفر عن نازيتها بدعم نازية أخرى...إنها باستهدافها للفلسطينيين إنما تمعن في معاداتها للسامية، ولكأن السامية عندها مقامات...

ملحوظة: تتلاعب خوارزميات الفايسبوك بهذه التدوينة...لا تريد أن يراها كل أصدقاء الصفحة...لأسباب نعرفها...

9 يوليوز 2024

لا أحد بفرنسا لديه الأغلبية ليشكل الحكومة...التحالفات متعذرة، لأن التنافر عميق والصراع محتدم...وأنا أتابع النقاش هناك، قلت في نفسي: ماذا لو فوضوا لنا الأمر لنفتيهم في الحل؟ نحن في المغرب، نستطيع أن نخرج الأغلبية من الأقلية ونخرج الأقلية من الأغلبية، في رمشة عين...نستطيع أن نشكل حكومة أقلية، ونصنع لها أغلبية على المقاس، بجرة قلم...نستطيع أن نأخذ نوابا من اليمين ونكسيهم كسوة اليسار، ثم ندفع بهم صوبا نحو الاستوزار ...ونستطيع أن نأخد نوابا من اليسار ونصبغهم بلون من اليمين، ونضعهم ضمن اللائحة قبل رفعها...وقد نذهب حد اختيار من لا لون له بالمرة، فنصبغه بلون على ذوقنا، وندفع به لكرسي الوزارة...لدرجة يصبح معها المستوزر، لا يعرف باسم من هو في الحكومة، بأي لون دخل، بأية صفة سيتحدث، ولا عن أي برنامج سيدافع...أما رئاسة البرلمان واللجان، فذاك أمر نبرع فيه أيضا، لأننا أصحاب خبرة وتمرس...نوابنا بهذه الحالة، يصوتون ولا يرشحون...يصوتون فقط، لا دخل لهم في من سيتٍرأس ولا من أي طيف يأتي أو يكون...ألا يجب أن يقر لنا العالم بأننا بلد المعجزات قبل الانتخابات وبعدها؟...إن لنا تاريخا مجيدا في هذا الصدد، يجب أن نفيد به من تعثرت به السبل...نحن المختبر... نحن النموذج... نحن الاستثناء.....

يمكنكم مشاركة هذا المقال